الخميس، ٣ ديسمبر ٢٠٠٩

ابن العراق

سلامي لأبن العراق تحية يعربية
شارب ماء الفرات ودجلة الهنية
عاشق بغداد ودهوك وسليمانية
وليد النجف وكربلاء الأبية
يا من نقش دمه حب الموصل والديوانية
وروحه معلقة بين جبال أربيل وهور الناصرية
وعيونه تمعن النظر بدربدخان وميناءالعمية
حامل تأريخ أكد والحضر والملكة السومرية
طارد الأعداء بالكوت والرارنجية
مذهبه كل ألوان الفيسفاء العراقية
ربيب الحسين والطريقة القادرية
يعربي وكردي تركماني القومية
صوتك الصارخ لا للحشود الغازية
الواقف في وجه الريح العاتية
لمدنس المقدسات منتهك الحرمات
يأبن العراقية الأبية...

كلا وألف كلا قتلٌ وتجريح نزف ٌوصريخ
عويلاً على الدماء التي تسيح
وأيتام في الضريح وأرامل ثكلى
وأمهات تصيح أي يا ولدي أين عرسك
وهل حورٌٌ تسليك
أم دموع حزن تناجيك
أهٍ على قلبي المفطور
وعلى بيتي المهجور
وهجرت الأحبة مع الطيور
لا تطلبي أن أخفي ألمي وأن أطبق صمتاً
وأسكت آهاتي فأن حروفي لم تمت وأنك بلسمي
فكيف لتلك العروس حبيبة دجلة
أن تُغتال كل يوم والكل واقف يتفرجِ
أسفا وكمدا على موت الأبرياء...